التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2017

المعلّم بين تحديات القرن وفلسفة التطوير

يمثّل المعلّم بدروه المنوط به، سياجًا منيعًا يُحيطُ بالمجتمع، ابتداءً من فلذة الأكباد، الذين يُستأمنُ عليهم، في ظلّ التغييرات السريعة التي تحدث في العالم من حولنا، وكانت التركيبة العقلية لأبنائنا الطلاب متماشية مع تلك التغييرات، مما جعل من مهمّة المعلم في مواجهة تحديات متجددة في القرن الواحد والعشرين.  لم يَعُد المعلم ذلك الشخص الحاصل على شهادةٍ جامعيّةٍ في تخصّصٍ ما، بل ينبغي لمن ًيريدُ الولوج في عالم التربية والتعليم أن يتسلّح بأحدثِ الوسائل التربوية والتعليمية التي تمكنّه من القيام بمهمّته بصورةٍ فعّالة، تواكبُ طموح التلاميذ وهواياتهم وطرق التأثير فيهم، وتطوّر وسائل التعليم الأكاديميّة، مما يجعل من عمليّة التعليم تشاركيّة، تعزز الشخصية الفردية عند المتعلّم، وتزيد من ثقته بنفسه، وتحوّل صور التذمّر إلى رغبات متجددة في التعلّم، ليكون دور المعلم في الواقع موجّهًا تربويًّا يقود المتعلّمين نحو تحقيق الذات.  ومن هنا، تبرز فكرة التعليم وفق مهارات القرن الواحد والعشرين، التي تُحاكي الواقع العقليّ الذي يسير المتعلمون وفقه، بما تشتمل عليه هذه المهارات من عملٍ تعاونيّ، وتوظيف للتكنولوج...