استوعبت اللّسانيّات منذ
بروز مصطلحها ضروباً من الأنظار والمناهج التي انتظمها هذا الحقل اللّغويّ
والفكريّ، فكانت اللّغة هي محور موضوعها، وقد برز الوعيّ بالمألوف حين شذّ
المستخدم عنه، فدعت الحاجة إلى وصف اللغة بوضع قواعدها، على نحوٍ، يصلُح مرجعاً،
أو معياراً لتقويم الألسنة وتعليم اللغة.
وفي التاريخ الحديث، كان
عام 1786م، موعداً لإعلان (وليم جونز) – في خطابه أمام الجمعيّة الآسيوية
البنغاليّة- أنّ السنسكريتيّة، أظهرت أنّ بينها وبين اليونانيّة، واللاتينيّة،
نسباً متيناً جدّاً، وكانت هذه الفرضيّة حافزاً لظهور اللّسانيّات المقارنة.
جمع وترتيب/ الدكتور عبدالكريم اعقيلان